كيفية تقسيم حقوق الملكية بين المؤسسين

مشاهدات 1٬549

كثيراً ما يسأل المؤسسون كيف ينبغي عليهم تقسيم حقوق الملكية (equity rights) مع شركائهم المؤسسين، ما حصة كل منهم من ملكية الشركة، وكثيراً ما يسأل المؤسسون كيف ينبغي عليهم تقاسم ملكية الشركة بإنصاف مع شركائهم المؤسسين، وعندما أبحث في مواقع الانترنت حول هذا الموضوع، غالباً ما أرى نصيحة مروعة، وعادة ما تدعو إلى عدم المساواة بين مختلف أعضاء الفريق المؤسس. نرى هذا الاتجاه ينعكس في آلاف الاستمارات المقدمة إلينا التي نراجعها في حاضنة الأعمال YC كل عام.

الأسباب الشائعة لعدم عدالة التقسيم

فيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعاً لعدم المساواة في تقسيم الأسهم:

أنا الذي جئت بالفكرة لهذه الشركة.
لقد بدأت العمل قبل عدد معين من الأشهر من الشريك المؤسس الآخر.
هذا ما اتفقنا عليه، وحصل المؤسس المشارك على راتبه لمدة معينة من الأشهر، ولم أحصل على ذلك الراتب.
لقد بدأت العمل بدوام كامل قبل عدد من الأشهر من الشريك المؤسس، وكنت الأكبر سناً والأكثر خبرةً منه.
أحضرت المؤسس المشارك لي بعد أن جمعت آلاف الدولارات.
أحضرت المؤسس المشارك لي بعد إطلاق النموذج الأصغر القابل للعمل (MVP) الخاص بي.
نحتاج إلى شخص ما لكسر التعادل في حالة خلاف المؤسسين.

أربع طرق تفسد فيها عدم المساواة الأمر

يميل المؤسسون إلى ارتكاب خطأ تقسيم حقوق الملكية بناءً على العمل المبكر، كل خطوط التفكير هذه تفسد في أربع طرق أساسية:

أولاً: يستغرق بناء شركة ذات قيمة كبيرة من 7 إلى 10 سنوات.

الاختلافات الصغيرة في السنة الأولى لا تبرر الاختلاف الكبير في حقوق الملكية للمؤسسين في السنة الثانية أو العاشرة.

ثانياً: المزيد من الإنصاف يؤدي إلى المزيد من التحفيز.

تقريباً كل الشركات الناشئة تفشل في ذلك. كلما زاد تحفيز المؤسسين، زادت فرصة النجاح، والحصول على جزء أكبر من فطيرة الأسهم لا يساوي شيئاً إذا كان نقص الحافز لدى الفريق المؤسس يؤدي إلى الفشل.

ثالثاً: إذا كنت لا تقدر شركاءك المؤسسين، فلن يفعل ذلك أي شخص آخر.

ينظر المستثمرون إلى تقسيم حقوق المساهمين على أنه إشارة إلى كيفية تقدير الرئيس التنفيذي لشركائه المؤسسين. إذا أعطيت المؤسس المشارك 10٪ أو 1٪ فقط، فسيعتقد الآخرون أنه ليس جيداً جداً أو لن يكون له تأثير كبير في عملك. غالباً ما تكون جودة الفريق أحد أهم الأسباب التي تجعل المستثمر يستثمر أو لا يستثمر. لماذا تخبر المستثمرين بأن لديك فريقاً لا تقدره كثيراً؟

رابعاً: تتعلق الشركات الناشئة بالتنفيذ وليس بالأفكار.

غالباً ما تعطي الانقسامات غير المتكافئة بشكل كبير لمؤسسي الأسهم تفضيلاً غير مبرر للشريك المؤسس الذي توصل في البداية إلى فكرة الشركة الناشئة، وفي ذلك مقابل تفضيل أقل غير مبرر للمجموعة الصغيرة من المؤسسيين الذين طرحوا المنتج في السوق، وولّدوا الانجذاب الأولي.

نصيحة مايكل

يجب تقسيم حقوق الملكية بالتساوي لأن كل العمل مازال أمامك.

ربما تكون نصيحتي لتقسيم رأس المال مثيرة للجدل، ولكن هذا ما فعلناه في جميع شركاتي الناشئة، وما نوصي به دائماً في YC، هو تقسيم الأسهم المتساوية بين المؤسسين المشاركين [1]. هؤلاء هم الأشخاص الذين ستحارب معهم وستقضي وقتاً مع معهم أكثر مما تقضيه مع معظم أفراد العائلة. هؤلاء هم الأشخاص الذين سيساعدونك في تحديد قرارك عن أهم الأسئلة والمسائل التي ستعترضك في شركتك. أخيراً، هؤلاء هم الأشخاص الذين ستحتفل معهم عندما تنجح.

أعتقد أن تقسيمات الأسهم المتساوية أو القريبة من المساواة بين الفرق المؤسسة يجب أن تصبح قياسية. إذا لم تكن على استعداد لمنح شريكك حصة متساوية ، فربما يكون الأمر أنك تختار الشريك الخطأ.

شكراً لجوستين كان (Justin Kan) وقصر يونس (Qasar Younis) وكولين تايلور (Colleen Taylor)على قراءة مسودات هذا المقال.

ملاحظات:

[1] إذا كنت تخشى ما سيحدث إذا اضطررت للانفصال عن أحد المؤسسين ، فتأكد من وجود جدول استحقاق مناسب. في وادي السيليكون، الإعداد النموذجي هو الحصول على أربع سنوات من استحقاق “جرف” (cliff) لمدة عام واحد. بعبارة أخرى ، بينما قد تمتلك 50٪ من الشركة على الورق ، إذا غادرت الشركة أو طُردت من العمل في غضون عام فأنت تذهب بلا شيء، أي بعد عام واحد تحصل على 25٪ من مخزونك، وكل شهر بعد ذلك تحصل على 1/48 إضافية من إجمالي مخزونك. تكسب فقط كل مخزونك في نهاية أربع سنوات. هذا يضمن أن المؤسسين مناسبون بشكل جيد على المدى الطويل، وإذا كانت هناك مشكلة يمكنك إصلاحها دون ضرر في العام الأول، وهناك تدبير طوارئ آخر جيد هو أن يشغل الرئيس التنفيذي مقعداً فقط في مجلس الإدارة قبل جمع أموال كبيرة من الأسهم، فسيؤدي ذلك إلى منع نزاعات مجلس الإدارة أثناء القرارات الصعبة، كما هو الحال في الحالة غير المحتملة التي يتعين على الرئيس التنفيذي فيها إقالة أحد المؤسسين.

[2] (ملاحظة من مراجع المقالة): لا يتعارض ما يقدمه مايكل هنا مع النصيحة القائلة بتعهيد القيادة لشخص واحد عندما يكون هناك فريق يعملون معاً لهدف معين، في محاضرة سابقة لـ YC من تقديم هارج تاغر (Harj Taggar) عن كيفية إيجاد الشريك المناسب، تحدث أنه من الضروري جداً الاتفاق على اقتسام حقوق الملكية ومن سيكون الرئيس التنفيذي الذي سيكسر التعادل عند خلاف الشركاء المؤسسين، وتوثيق الأمرين قانونياً في عقد تأسيس الشركة الناشئة